الأربعاء، 20 يوليو 2016

أشرف مدكور، براحات للمتاهة، متوالية نصية

براحات للمتاهة
متوالية نصية
أشرف مدكور












       كلهم يرحلون ..ينزعون منك أيقونات كنت رتشتها داخلك .. كي تقيم أودك وأنت تنتحب ..تتوارى خلف ضباب سيجارتك المشتعلة دوما حريقا يؤطرك سحابات تتلظى فى الأعالي ..تستجديها ولا مجيب.. كثر هو المتاهات..تدعوني لاختراق لظاها فاردا عيني تجوب في أعشاب صخرها نابضة بالسكون...

اشرف مدكور






مــا الذي أرجوه منــك
يا أباطيل النهار ؟!,,
إليها أيقونة للروح
و إليهم أبنائي
خلود – محمود – هشام - نادين
علً القــادم أفضــــل ,,,













( 1 )
بصيــص أولــي





وللأسف كنت أكتب كالعادة
رغم كل ما تجمع حولنا من ضجيج وهمس وأصوات مختلطة أصبح من المألوف لدى أن أمارس الطقوس التي اعتدتها معها في عينيها شئ يشدني .. يزحف بى لصحراء ليس لها نهاية ..حلمي الأوحد والذي أردت دوما أن يتحقق يقاربني .. يجذبني لعيون الكل حولي .. سارت الحافلة .. انطلقت عينياي .. شردت.. وجدتها تنظر إلي وفى عينيها شوق زائد.. تكاد تلتهمني.. تعتصرنى .. تناول القابع تمامنا جريدته واخذ يقرأ بصوت عال
 .. (اليوم إعلان القضية الفلسطينية , 9000 دولة تؤيد هذا الإعلان , إلغاء ضريبة التركات .. اعتزالا نجم كروي كبير.. ابنة بوتو ترأس وزارة باكستان ) تمتم السائق .. سبه.. نهره ..
(أحيانا أشعر أنى أملك العالم نحوى ترى هل ... ؟)
_ هل تذكرين ماقرأناه سويا عن القدرة الذهنية للفرد
_ هراء( تصورت نفسي كثيرا وانأ أنظر إلى الكوب وأركز بصري إليه فيتحطم .. أن آمر قطتي أن تموء فتفعل .... أن)
_ وماذا ستخسر ؟
_ ماذا تقصد ؟
_ لا شئ ! فقط دعيني وحدي قليلا ولا تحاولى التحدث معي ولو  لدقائق وبعدها نرى
_ هل حاولت ذلك من قبل ؟!
_ نجرب
   اعتدلت في جلستي .. منطويا على نفسي.. وبدأت طقوسي
  (ركز .. اخلع نعليك من العالم – طر بجسدك للخلاء – مر من  حولك – استبصر)
" أبصرت " ناصعة – متهرئة – مموجة – بث – فعلت .. اتصل – حدث ....
مر جفنيك أن يرتفعا " فعلت " – ماذا ترى ؟! – أشباح – عظيمة ما لونهم ؟
اعتقد انه .. انه .. – لا – لا تفكر وإلا ضاعت محاولتي هباء.. وماذا افعل
قلت لك لا تفكرا – اصمت.. لا تتحدث إلا بأمر .. اصرخ – آ ... ه .. ماذا سمعت ؟
دوى هائل إذا لقد نجحنا .. والآن افتح عينيك لنهايتها وقل ما اتلوه عليك .. افعل
.. مر السائق أن ينحرف يمينا.
_ أيها السائق .. انحرف بنا يمينا
_ عظيم والآن مرهم أن يقفوا جميعا
_ قفوا جميعا
_ احصهم
_ عشرة
_ قسمهم نصفين
_ خمسة يمينا.. خمسة يسارا .. النساء على اليمين والرجال
   على اليسار
_ لا .. دعهم يختلطوا
_ اختلطوا
_ تفرقوا
_تفرقوا
_ على كل امرأة أن تقبل رجلها
_ على كل امرأة أن تقبل رجلها
_ استفسر من السائق عن مكاننا بالتحديد
_ أين نحن الآن أيها السائق ؟
_ جبال على اليمين واليسار ونحن نسير وسط الرمال
_ عظيما فليتوقف.. علينا الآن ان نعرف أحلام كل رجل يقوم
    بتقبيل امرأته وقل لهم ماذا يرون ؟!
_ أيها الرجال ماذا ترون ؟
_ لا نرى شيئا
_ نسيت .. انتم تحت تأثيري .. والحل .. لو قمت / قمنا بإعادتهم
   لأنفسهم ثانية سأهدم / سنهدم كل ما فعلته / فعلناه .. ما الحل ..
   ما الحل ؟
_ عندي فكرة
_ قلت لك لا تفكر
_ انظر إلى هذا الكرسي وحركه بعينيك ثم استدعى المرأة
   ذات العينين الرماديتين
_ كيف ؟
_ قل لها تعالى.. لا تكن متشيئا إلى هذا الحد وإلا بغضتك
   ودمرت كل شئ حولي
هل أتت .. حسنا .. قم بخلع ملابسها قطعة قطعة .. ثم الثم
جسدها كله وحاول أن تتصنع النشوة واسألها عن شعورها
ولا تقل لي أنكما لا تشعران شيئا .. أرجوك .
_ ترجوني .. كيف ذلك يا سيدي
_ لا شئ .. افعل ما قلته لك ..ارجوك .. لقد بدأت رأسي تدور.. اصبح اختراق سطح هذه النتوءات صعب جدا .. بدأت أمل هذه الممارسة .. لا اعرف متى يفرج عنى وعن هذا الفتى لقد حان وقت الصلاة.. حسنا .. يا فتى .. انتهى بسرعة مما أنت فيه وادعوا الجميع إلى هنا
_ لقد كانت تجربة لذيذة .. ما أجملها طعم هذه النشوة..
   سيدى .. هل لي في ازدياد
_ لا .. هل هذا وقت انتشاء .. قلت لك أدعو الجميع إلى هنا..
   لقد حان وقت الصلاة
_ ومن أدراك ؟ .. لا يوجد شئ في هذه البقعة يعلن منه
   عن الصلاة .. أنسيت أننا في مكان جبلي .. لا حياة فيها ..
اسمع الآن صوت البارود يصم أذني.. وتلك المجسمات الحية ترهبنى .. دعنا .. هيا يا رجال .. فليتتبعني الجميع فيما افعل .. انظروا ضموا أيديكم هنا.. وقبلوا هكذا .. ضموا بعنف ..
لذيذا طعم هذه النشوة..
انت يا من كنت تقرأ الجريدة .. أيها الغبي .. نعم أنت ..
ما رأيك هذا الإحساس الذي تشعر به الآن أفضل أم قراءة الجريدة بصوت عال ؟ فلستركات.. تركات .. ابنة بوتو أفضل على السمع أم صوت القبلة .. صوت احتكاك الجسدين .. أنت يا سيدتي
جميل لون عينيك .. رمادي.. أوه لونا رائعا.. ابتعدي أنت..
تعالى رمادي العينين.. لا تخافي .. بين ذراعي لذة لا توصف هيا.. طعمك معتاد ..هل كنا معا من قبل
_ ماذا حدث ؟!  ماذا يحدث ؟!! بدأت افقد سيطرتى .. هذا الفتى
   جن .. بصوتي الجهور أعلن .. أيتها النتوءات .. التئمي ..
   عودى كما كنت .. وعلى جميع الفجوات الترابط والعودة
   لمكانها الطبيعي .. والآن جمعي .. صبى .. عودوا كما كنتم ..
   ارتدوا ملابسكم .. صبيي العزيز
_ سيدي
_ وهذه الفتاة الجالسة جانبى أن تقف وتعلن ما سأتلوه عليكم
_ افعلي رمادية العينين ..
_ فليقف الجميع .. ونترك ما نحن فيه الآن جانبا.. سيدنا لديه دورا
   نقوم به ألذ مما نحن فيه ما رأيكم ؟! هل نصدقه أم نظل
   على ما نحن فيه
" نظل على ما نحن فيه " صاح الرجال
" نظل على ما نحن فيه " صرخت النساء
ماذا يفعل ؟!!! انظروا
"الله اكبر "
_ ماذا يقول ؟ أيقول الله أكبر.. ترى اكبر ممن ومن ماذا ؟
" سمع الله لمن حمد "
_ لقد نسينا منذ فترة معنى الحمد وارتبنا أن هناك إنصات منه "
   صاح الرجال "
_ ضموا أكثر.. بدأ التشابك يغتر .. مارسوا أكثر .. مارسوا أكثر
   " وصرخت النساء "
تعالى رمادي العينين.. دعك منه .. يا ويلي .. ما هذا..
انظروا إليها .. لقد نبتت للجميلة لحية طويلة .. هلكت أعزائي .
_ واضح أنها اتبعت طقوس سيدها.. اتركها لنا " صرخ الرجال "
_ لا .. دعها لنا وسوف نصحح مدارها – مسارها
   " صاحت النساء "
_ هيا يا أحباء أعطوا أكثر " صاح الرجال "
_ مرحى .. مرحى .. لكم المزيد مقابل عطائكم
   " صرخت النساء "
( السلام عليكم ورحمة الله.. السلام عليكم ورحمة الله )
_ أيها الصبي أهنئك " أهنئكم جميعا .. " وأحب أن أوضح أن
   كل فرد هنا قد انتشى ولم يعرف هل مقدار اللذة عنده هي
   مقدارها عند غيره
_ ماذا تقصد ؟
_ لقد تركنا السائق وحده ولم يعره احد اهتمامه
_ الذنب.. ذنبك .. لقد نفذنا مخططك ولم تضعه فيه
_ هل مازال عندكم نية في اتباعى ؟
_ بالطبع يا سيدى نحن طوع أمرك
_ إذن مرهم أيها الصبي أن يقوموا ويؤدون الصلاة
_ على الجميع تنفيذ أوامر سيدي
_ نسينا الصلاة
_ اضحكوا
_ نسينا الضحك
_ هللوا
_ لماذا نهلل ؟
_ لأي شئ
_ لك ذلك
_ اصدقوا
_ نسينا الصدق
_ ... ... ...
_ ... ... ...
_ أحبوا الله كي يحبكم
_ لم يعد له مكانه عندنا
_ ماذا تريدون إذن ؟
" هيا يا أحباء أعطوا أكثر " صاح الرجال "
(مرحى .. لكم المزيد مقابل عطائكم) " صرخت النساء "
_ ماذا يحدث أيها الفتى ؟ ماذا فعلت لهم ؟ لقد عبأوا المكان بالدخان
   وامتلأت الحافلة بزجاجات الخمر الفارغة .. انظر .. أن كل
   امرأة تلد طفلا كل دقيقة ماذا يحدث ؟ هذا فظيع أيها السائق
   إلا تجاريهم مشروعهم العظيم هذا .. لقد تعبت صبي العزيز ..
   مارأيك في هذا السائق .. أريد أن أراه يلد هو الآخر .. هيا ..
  قم واجعل منه حيوانا ثدييا .. عظيم هو يتحدث .. لا يخرج
  كلامه .. البسه ثوبا آخر .. لا  .. لا تفعل .. لماذا يضحكون بهذه
  الطريقة دعني أرجوك
_ ولكن
" آه .. وجهي .. عينا ى.. لقد بدأ الكل حولنا يصرخون..
   ماذا فعلت بهم .. قف أرجوك بدأت أخاف
_ أين أنا.. ومن هؤلاء الناس وماذا يفعلون ؟ .. من أنا.
_ نحن في الحافلة أنسيت ؟!
_ لا .. لم انسي .. واضح اننى نجحت في مهمتي .. ماهذه
   الجروح في وجهك ؟
_ ألا تعرف .. لقد أبرحتني ضربا.. وركلا وتقبيلا وصراخا ..
   وانت .. هل كنت تحلم ؟
_ احلم .. ربما نظرت إليها في نهم وسعادة.. وحين هممت بتقبيلها رأيت شابا يلتصق بمؤخرة امرأة تسبه.. تبتسم .. يقترب أكثر .. امسك كتفيها .. أدارها .. قبلها .. صرخ الجميع .. ترك السائق العربة .. جردها من ملابسها .. عاد السائق ..
 احتضنها .. صرخت
_ ماذا يحدث بحق الجحيم .. لقد بدأت أخاف
_ لا تخافي .. سيعود كل شئ كما كان
_ كيف ؟!! ...
( - شيش .. بيش )
_ أين كنت ؟ .. أراك شردت بعيدا !
_ لا شئ .. ماذا تفعلون ؟!
_ كما نفعل كل يوم
_ سأرحل
_ الى أين ؟
_ لا اعرف
تركت المقهى .. سرت بضعة خطوات.. وقفت الحافلة .. صعدت .. أخرجت علبة تبغي أشعلت سيجارة .. ألقيتها بسرعة عند مشاهدة " ممنوع التدخين " رأيت الكل يدخن.. أشعلت .. سيجارة أخرى.. نظرت في الحافلة على أجد مكانا خاو.. سرت .. جلست .. نظرت .. عيني .. انتفضت
_ ماذا حدث كي تهب هكذا ؟
_ الم أرك من قبل ؟
_ لا
_ لقد قابلتك .. لا محالة.. أنت..
_ هذه أول مرة أراك فيها .. هل أعجبتك .. قبلني إذن .. أرجوك ..
   لا تدع وجود هؤلاء يشغلك .. هم دائما ما يتمنون ذلك ولكنهم
   يخافون .. إن شفتيك تعجبني هيا قبلني
_ تقولين انك لم تقابليني من قبل.. ماذا تقولين ؟ هل جننت ؟
_ لماذا ؟ .. انك تعجبني .. هيا .. هيا .. لا تضيع وقت
ضربت كفا .. بكف وانخرطت في ضحك هستيري
_ ما الذي يضحكك هكذا ؟
_ لا .. لا شئ .. ... .. آه ....
لممت اوراقى .. قمت .. فتحت النافذة .. أشعلت سيجارة .. أمسكت الورق .. مزقته نثرته في الهواء.. نظرت إلى السماء .. ضحكت


















 ( الرائحة )

تُركنا ... فكنا ... لا اعرف هل كنا اثنين ؟ أم كنت بمفردي . شعرت بأني أتيت من شئ لا يوجد على شاكلته كيان ... أخذتني أقدامى إلى مكان تطل عليه الصحراء من كل جانب .
... سرت ... فإذا بى وسط جماعة لا علم لي بهم من قبل ...
دخل المكان رجل كان كطيف حالم... لاحت منه ابتسامه ساخرة وقال موجها النظر الى :-
ما هذا الشئ الذي يفوح من داخلك ؟ هل تراه منها ؟
ام تراه منك ؟ أم ترى أن هذا الشئ لا يصدر إلا عن ...... قالها ومضى . أشعل الثورة في دواخل الجالسين وذهب . لم تمض سوى برهة إلا وانفجرت من داخلي ضحكة زلزلت أركان المكان نظروا إلى في دهشة ثم قال أحدهم وكان ذو قدم تعرج وقال:-
لماذا تضحك ؟! ...
_ اعتدلت في جلستي متكئا على ساعدي وقلت وما زالت
   الضحكة تصدر عنى :
_ لا أعرف ...
قام الجميع وصار كل فى اتجاهه وكان البعض يسير في جماعة . شدت انتباهي الصور التي صاروا عليها. فصعدت إلى أعلي حتى يتسنى لي سماعهم وبعد أن أصبحت في مكان يمكن أن أراهم فيه. جلست ... وأخذت في التلصص عليهم على أعي مايقولون . ولكن ... كيف تراني أصغى إليهم وهم على هذا البعد .
اضحيت في حيرة ... أود أن اسمعهم فلا استطيع سوى رؤيتهم عدلت من جلستي حتى صار ظهري في اتجاههم . حاولت أن أصغى مرة أخرى. ولكن كيف هذا !
شردت ... صرت استجمع _ كينونتي . فلم أجد لي كيان استجمع مداركي فلم أجد لي مدارك.
مر من أمامي المشهد الذي كنا عليه. وهنا تنبهت على صوت ينادينى ويردد تلك الجملة التي قالها الرجل من قبل ... أصبح الآن في مقدرتي أن أصغى ..
كيف هذا ..؟ لا أدرى ؟ ... !
هاهم... لم يستعدوا بعد . الآن وصلني الصوت ركزت سمعي على هذا الأعرج الذي كان يقودهم. فإذا به يوجه إليهم الحديث والكل يتحفظ:- هذا الرجل مجنون... ثم ضحك
رد عليه الجميع في صوت واحد :
_ نعم مجنون ... مجنون.
توالت التعليقات ..
_ ولم يكن مجنون . فلماذا فعل هذا ؟ !
_ من أين هذا الرجل ؟ لم أره في اجتماعنا من قبل ..
_ ربما عضو جديد
_ ربما جاسوس
_ هذا الوجه غريب عن وجوهنا .
_ عله من بلد آخر
اعتمل في داخلي الغيظ من هؤلاء البلهاوات. حقا لا يعرفوني ؟
لا يعرفون من أين أنا ؟ وجهي غريب عن وجوههم ؟ !
مجنون أنا ؟!
رنت في داخلي ضحكة لم أعهدها من قبل . دهشت .. نظرت حولي فلم أجد أحدا.. اتكأت على ساعدي وصرت واقفا ..عاودنى صوت الرجل من جديد . سمعت نفس الضحكة  شئ غامض من حولى يجذبني إلى حيث لا أدرى . إلى حيث الثرى.
هبط إلى مكان الاجتماع . نظرت إلى مقاعدهم فإذا بهم جالسون.. يا ويلي ..كيف هذا ؟ أحقا أراهم ؟
هبط جفني فجعل بيني وبينهم سدا . لا أراهم ... ثم
صعدت مرة اخرى أصبحت الآن أرى ماحولى . نظرت إلى مقاعدهم لا احد هناك .. بدت بوادر الثورة تفوح من داخلي . سرت في المكان ذهابا وإيابا أفكر .. كيف هذا ؟ أراهم منذ لحظة    
ثم يختفون .. صعدت إلى حيث كنت ثم وجهت بصري إلى حيث كانوا يسيرون. فلم أرهم ..
زلزلت أرجاء المكان اثر ضحكة لم تصدر منى. تلفت .. فإذا باللطيف صاحب الجملة الغريبة أمامي. نظر إلي في سخرية
ثم  قال :
أنت تكره ... هل رأيت . لا أحد يعرفك أنا وحدي الذي يعرف من أنت . ضحكت مرة اخرى ثم قلت وأنا في دهشة من أمرى :
تعرفنى
_ نعم
_ كيف هذا وأنا لا أعرف من أنا ؟ لا أعرف من أين أتيت ؟
ولكن دعنا من هذا الآن  وأجب عن سؤالي . فاهتم وقال :
_ لا تسالنى من أنا . ولا كيف أتيت إلى هنا ؟ ربما أتينا سويا من  
   عالم آخر .
_ عالم آخر . اى عالم هذا ال..؟ وهل هناك حقا شئ يفوح
   من داخلي ؟
_ نعم . وان لم تصدقني فانظر إلى جسدك واستنشق ما عليه.
فنظرت إليه تعجبا ثم فعلت ما أمرني به . فإذا بجسدي حقا
تفوح منه رائحة كريهة.. تدنو و تنأى ...
تذهب معالم جسدي فتختفي ثم تعاود الكرة وتظهر . جعل هذا منى كيان مكبل لا يتحرك.
شعرت بأن قدمي قد شلت ولا زلت حتى لحق الشلل جسدي كله.. لا يتحرك...
نظرت إلى الرجل فإذا به يدنوا منى ثم ينأى في الفضاء الخارجي ومازالت الضحكة  تلوح من فمه ... ثم اقترب منى وقال :
_ ها هو ذا جسدك وسيظل هكذا حتى أعود إليك .. ثم مضى وهو
   يزلزل الفضاء بضحكة خارت قواي فسقط على الأرض
   وصرت في غيبوبة عميقة لا أعرف لم امتدت ولا كيف باغتنى
   ثم أفقت على صوت الباب يفتح بشده فيحدث وصاحبه صريرا أشبه بعويل الثكلى ..نظرة إلى القادم.. فإذا بهم نفس الأشخاص .. ساروا نحوى وحملوني إلى أقرب مقعد ثم نظروا إلى وقالوا في صوت واحد:
_احترنا في أمرك . لم لا تقول لنا من أنت ؟
اتجهت بعيني نحوهم وحاولت تلبية سؤالهم. فلم أستطع..شل صوتى – ولكن ... لم يدم انتظارهم طويلا . فقد شعرت بشئ ينسل منى وصرخات في داخلي تدوي . وعواء الذئاب فى الخارج يعلو.
قال أحدهم:-
لا تعجبوا من هذا العواء انه صوت آخى الذي قتل بالأمس.. تجمع الحشد الباقي . وصاروا ينظرون إلي وهم يتعجبون .. لم أعد أسمع أحد ا.. لم أعد أرى أحدا.. مازالتا لصرخات تدوي داخلي. كانت أشبه بضحكات الرجل الطيف ..شرد ذهني في الفراغ
فرأيته في الفضاء يتلوى ويصرخ . هذا الرجل هو ....... فاحت الرائحة مرة أخرى .. خرج الجميع وهم يتمتمون .
_ قال أحدهم:
مات الرجل وانتشرت الرائحة .
قال آخر :
_ من يدرى هل مات أم ... كان ... ثم صحت
   فنظروا إليه وقال الأعرج .......
_ ماذا كان ؟ ! ... أتسفسط وتبدى الفهم .
   فابتسم الرجل وقال :
_ كان رائحة
قال الأعرج : ومن الرجل صاحب الجملة الغريبة ؟!
فقال الرجل وهو يتمتم صائحا :
_ كان ضحكة .......


اشرف مدكور
9/4/1988





مجموعة شعيرات .. تفقد الهوية

أعزائى إل .. إل ... ماذا ؟ لا اعرف .. يقولون عنكم قراء .. فليكن أعزائي القراء ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. من داخل جنبات عيني .. أبكيكم .. صوتا تمزقا
.. ومن فيه احدي همساتي أحيكم .. وأقول لكم من هنا .. السلام عليكم و ... و ... و ...
ماذا ؟
هذا ما سأقوله الآن لا أدري كيف ابدأ في سرد حكايتي.. كما أنني أشفق على هذا القاص الذى سيقوم بعرض مأساتي .. عذرا ..
لم اقصد تلك اللفظة بما تحويه ولكنى إلى الآن لم اعرف
لها اسم .. والأسماء لا تهم كما قال الشيخ مصطفى
من مصطفى ؟ ..
شخص ما
لا تضعوا أنفسكم في كل شئ أقوله .. وإلا سيأخذ الجد منكم مأخذ العبث.. أقول لكم .. المهم... .. والمهم هنا بمعنى المحزن .. لمن تهمه اللغة العربية .. لا تنزعجوا .. فما أكثر ما سترونه منى من أعاجيب.. لأترككم الآن مع صاحب القلم ..
اتنظروا .. أتريدون أن تتركوني.. خذوني معكم .. كان يقبع على جبل عال .. يلتقط اشتات الرمل ويفرزها .. لا .. لا .. لا .. لا تكذب أيها القاص وإلا أخذت أنا بزمام الأمر ..
كنت أنقب في أشتات الذرة .. لا .. ليس صدقا أيها الأفاق .. كنت هناك .. واني الآن أقوم دوري كقاص .. وأتبنى أسلوب الفلاش باك.. فاتركني أتم مهمتي .. فلاش ماذا ؟ ..
باك أسبلها إذا كنت تعرف معناها.. لا تعرفا اسمع..
لقد تعلمت هذه اللغة في سنوات سبع .. أخذت منى مأخذها .. فلاش باك .. أف .. إل .. أش.. إيه .. اك .. اك .. اك ..
ايها الوغد .. تحشم .. أنت تخاطب علية القوم .. ماذا .. علية ماذا ؟ .. القوم يا لك من افاق اخر .. دعني أتحدث إليهم كي نتخلص من هذا العبء.. الذى حملناه .. صمتا  صمتا .
.. أتدرى الآن تلك الطقوس التي كانت تصاحبني لحظة المخاض .أو ترد أيها الوغد
نعم .. كل منا يلد .. النساء تلد .. والرجال تلد .. كيف هذا ؟ ..
كيف تلد ؟
نعم الرجل يلد .. أنت مثلا يقولون عنك انك قاص. إلا تحس أنت تبدع انك تلد .. لا .. لا أيها الغبي
الشعراء فقط هم الذين يشعرون بهذا الشعور وهم بصدد إبداع قصيدة.. إبداع ماذا ؟! قصيدة.. اتصدق أن هناك من يبدع
شيئا إنكم لصوص .. لص يأخذ من لص .. وهناك لصوص
كبار يعرفون كيف يقدمون الوليمة على طبق من فضة كي
يسهل هضمها ..
اتركنى الآن كي نكمل ما بدأتاه حتى لا يمل القراء منى .. الم تقل .ز اننى القاص وعلى أن أحكي لهم .. لك ذلك .. أحدثكم الآن بصوت خافت .. حتى لا يسمع.. انه كما سمعتم ثرثارا كبيرا لا يتركني أكمل جمله.. والأفضل أن أحدثكم سرا.ز قص لي هذا عن حكايته الاليمه التي مر بها .. لقد نال الأمرين زهاء عام ونصف بمجرد انه بصق في الطريق العام.. كما أنهم أرادوا شنقه حين بدأت بعض الشعيرات تنبت حول وجهه بغزارة هذا
ما قصه لي .. وقد فقدت الكثير من توازني العقلي وأنا أجادله منذ وقت قصير.. أريد أن اشرب كوبا من الشاي فلأقم واعده .. وسأترككم تعيشون مع أنفسكم لحظة صمت كى تحكما عليه وعلى مدى صحة قدراته العقلية .. مساء الخير.. اعرف أن هذا القاص
قد أزهق روحكم وهو يقوم بالحديث عنى .. أين ذهب ؟ لابد انه ذهب ليعد الشاي.. انه مدمن لكثير من المكيفات .. انه لا يكف عن التدخين مع احتساء الشاي والقهوة .. فهل قال لكم ماذا حدث لي .. اعرف انه قام وذوق الكلام ك يخرج في أبهى صوره .. فأنا
 اعرفه .. قالب فظ من الأناس الذين تعودت أن أمقتهم..
ولا اعرف لماذا .. حقا .. لقد نلت الأمرين في سبيل أشياء تافهة ولكن أهم ما مر علي والتي أدركت من الوهلة الأولى وهو يقص عليكم حكايتي انه لن يقولها..
.. وسأحدثكم بالأسلوب الذي سبق وقال عنه حتى لا اخل بركن
من أركان القصة كما يقول .. كنت سائرة صباحا يوما أعزائي فإذا بأحد المارة يصيح.. ويقول .. قف يا هذا ما هذا.. ماذا يفعل هذا القاص .. لقد قام بقذف ما بداخل الكوب على الأرض ..
يا له من عجيب حقا .. ترك الكوب الآن .. اتجه إلى المطبخ .. علاما يبحث .. فتح الدرج .. اخرج سكينا كبيرا .. ترى ماذا سيفعل به ! .. ها هو الآن قادما نحوى.. ما هذا ؟.. لقد نبتت حول وجهه مجموعة شعيرات غزيرة .. كيف ؟ ومتى حدث ذلك .. أبهذه السرعة ينبت الشعر .. ينظر إلي الآن نظرة غيظ مكتوم .. أنى خائف فلأفتح المذياع كي لا اقلق
.. لقد اقترب منى ولم يعد يفصلنا سوى بضعة أمتار..ا اقتربت المسافة .. لماذا ينظر إلي هكذا؟ يقول المذياع سنقدم إليكم الآن اعزائى المستمعين إحدى مسرحيات الشاعر صلاح عبد الصبور .. وهى مسرحية .. مسافر ليل.. يقوم بدور المسافر .. اسكت .. عليك اللعنه أيها المذيع .. هل هذا الوقت اسمع فيه شعر .. أنى خائف.. ارتعش من الخوف .. لم تعد هناك مسافة بيني وبينه .. رفع السكين وتوجه بها نحوى .. ازداد طول الشعيرات ..
صارت تلامس حذائه .. صرخت .. اقترب أكثر .. بكيت .. قال المذياع ماذا افعل ؟ ..
ماذا افعل ؟ .. في يده خنجر .. وأنا مثلكما اعزل.. لا املك تعليقاتي .. ماذا افعل ؟ ..
ماذا افعل ؟ 

تساعية الشك المفتعلة
1
لا أدرى من أين أتى .. ولا كيف كان .. لا بد له الآن من إحساس يشحذ عنده كل التظاهرات القادمة.. هو .. أنا.. هي.. نحن .. الكل إرهاصات سالفة لما سوف يولى فكرة إلى نزوع مبهم .. والغامض هو أصل اللاشئ واللاشئ هو جوهر الشئ .. والشئ منتهاه لا منتهى .. هنا كان لابد له أن يبقى... والبقاء أمسية قد تطول وثمة اطوال قد تختلف إذا قورنت بأترابها .. للأتراب ماهية الإحساس .. ومن هنا كان من اتى ...
2
واللب أصل البناء .. ومن خلاله ينبغى أن تكون ذاتي .. وكما كانت الأتراب.. كان من أتى كيف ؟! لا يدرى .. ومن ثم كنت أنا كل ما أستطيع ذكره الآن هي تلك الصورة التي لم ولن تنأى عن مخيلتي .. لحظه وكنت أنا وهو في حضرة أتراب مثله هيئه .. غيره تكوينا .. علمهم من أرادوا لي أن أكون. ذلك بعد نزعه .. كنت في فزع شديد مما يدور حولي .. بدأ بينهم حوار طال إلى أمد لم استطع حسابه..
كان الملفت للنظر أنهم يحادثونه وعيونهم تنظر لأسفل .. ومعظمهم في هلع شديد
.. وبعد أن فرغوا من الحديث. نظر إلي كنت لا استطيع أن أراه مجسما أمامي . فقد كان كمن أمامه.. عصي المنال .. صعب المراس .. رهيب التجسيم .. قال لي .. _
_ لقد اخترت أن تكون.........
فزعت ..واعتدلت في جلستي ونظرت إليه على احصل على شئ أراه وكنت .. _
_ كما ترى
ثم انحرف بصوته إلى احد الخاضعين وطلب منهم أن يقبل يدي.. تعظيما لي .. فما كان من ذلك الشئ الغريب التكوين إلا أن أبى وخرج يتمتم غاضبا .. يا له من أحمق معتوه .. لماذا لم يفعل ما أمره به ؟! ألم يرى أمثاله يذعنون في سكون تام بنواهيه امرة النبرة .. ولكن مالي بذلك .. ومن ثم تفرق الحاضرون ومضى كل في اتجاهه ..
ذهبت خلفهم على أتبين شيئا أفعله.
كان الشئ غريب التكوين يرقبني في كل خطوه أخطوها ..
وما زلت سائرا حتى خارت قواي ورحت في سبات عميق.
3
يا له من جمال كائن . لا يمكن للناظر أن يتصوره.. كان كل ما حولي يوحى بالفتنة وخلب النهى.. سرت في طرقات عديدة لم أرها من قبل.. ولكن ! لما أهتم وابهر لما أرى لمجرد رؤيته لأول وهلة فلأعرف أولا كيف أنا وكيف أحضرت إلى هنا .. رحت أجوب حولي على اكتشف شيئا جديدا.. كان من يقابلني منهم يبتسم لي ويفعل ما أبتغيه. كما لو كانوا قد أتوا إلى هنا لخدمة من يريده أن يكون.. تركتهم يواصلون عملهم ومضيت .
4
هناك من يهمس في أذني .. يا لمن أتى .. على أكون لا احلم. انتفضت كل أساريري وبدأت أعضائي في التقافز حتى يسبق كل منها الأخر ويكون له قصب السبق في رؤية من يعتليني.. كان شيء بهي الصورة.. أخذ بعض ملامحه من خلال .. ولكن كيف سولت له نفسه بأن يعتليني ويداعبني .. من هو حتى يجرؤ على هذا .. الغريب هنا في هذا الشئ انه رغم الشبه بيني وبينه إلا
انه يختلف عنى في معظم تكويناته فان له في بعض أنحائه تجويفات ذات لون حالك وأخرى ذات لون بض كما أن له بروز تختلف عنى ولا يوجد لي مثلها .. عل من أتى أراد ذلك..فلأرحب بالغريب وانتظر ما سوف ينتهي إليه الموقف ..
5
كانت لتلك الكبوة أثرها في تهشم عظامي وصديقي .. فقد صرخ حين اصطدمنا بشئ صلب لم نره من قبل .. ولكن هذا الصوت لم أعهده من قبل .. فقد كان صوت رفيقي أجش غير ذلك الذي يسمعه الآن.. وهنا التفت فإذا به تحول إلى شيء أخر .. طعم اخر ..
اردت أن أتذوقه ..........
6
ولت سنين وأنا كماأنا .. كل ما تبدل هو ظهور رفاق من حولي.. شاركونا الحياة كما كانت عند الكوة .. بدأ الرفاق في النمو .. يوما بعد يوم .. إلى أنا أصبحوا في أحجامنا تماما وهنا بدأت في التجول داخل ذاتي ذلك الطريق الذي لم أسير غيره بعد..كان طريق التحول مقيتا.. لم اعتاد على خوض سبل من هذا الدرب ..
كان كل شئ قبل الكبوة يسر في سلاسة كنت اسمع الصوت يأمر من حولي فيجيبوا ما ابتلى .. بيد أن الحياة أصبحت بليدة .. علي أن أقوم بكل شىء بنفسي دون مساعدة احد .. وهذا ما أضناني كثيرا .وذكرني بما كنت فيه قبل ولوج الدار.
8
سحقا لما أرى .. ما هذا ؟! يوما تمدد احد الرفاق أمامي واستمر هكذا أياما إلى أنا اغتديت ذات يوم فلم أجد له أثرا سوى انه قد تكون في مكانه تل من ذلك الشئ الذي كان يرقد فوق .. كيف ؟!
لا أدرى ... ... ...
9
صمت اذنى من ذلك الصخب الذي أصبحت أراه واسمعه في كل وقت .. هناك من يطير إلى اعلي وأخر ينخفض إلى أسفل.. وغيرهما يمضى داخل ما انهله .. الم اقل ان السالف هو الأصل . والأصل هو من أتى. ولمن أتى أتراب . وللأتراب أمسيات وكل أمسية قد تطول إذا قورنت بأترابها.. حقا كما جئت سوف أمضى .. اعرف ذلك ولكن ما يحيرني الآن وذلك اللفظ دائم الضجيج حول اذنى :-
لماذ ... ولماذا ... وكيف ... ومن ... ومتى ... وأين ... ؟!
عل في تلك الألفاظ نجاتي .. وربما فيها هلاكي .. بل ربما هي أصل الأتراب والأمسيات ومن أتى .. وان أردت اليوم أن أحيا علي أن اتركها جانبا وأبقى على سجيتي المطلوبة دوما دون تبرير .. وان لم أرد ذلك فلننسحب بهدوء. ولكن يبقى للرفاق أمنية ..
من يستطيع الوصول إلى تلك الألفاظ .. فعليه أن يأتي إلي ويخبرني بأسمائها..












اغنيات ليلية
_ 1_
اسراب الدخان تخرج من فمي تحتويني .. ابحث في عيني عن ماء للمضي في شفتي صوت غادر مركبه.. أدور في مكاني انتقى وردة جفت من طول الرقاد .. انزعها ورقة .. ورقة .. اجمعها .. ينتابني الصراخ – اضحك.. أدير المذياع – لا يخرج صوت ..
افتح النافذة – يسيرون في كل اتجاه.. أناديهم – يسيرون.. اقبل الباقي من الوردة .. تئن أضع الأوراق مكانها .. تتطاير .. تدعوني .. أنصت .. يحرق اذنى صمت الصقيع
_ 2_
الضوء يغمرني من كل جانب .. يحادثني الجالس بجانبي .. انظر إليه – لا أراه يعنفني .. اتمايل .. يصفعني – أراه.. يخلع قميصه .. يظهر نهديه .. أدهش .. يخرج من فمه نقودا ويحاول أن يعطيها لي .. أرفض .. يخلع سرواله .. أنظر في المكان لا احد يهتم .. أرمقه .. يستلقى فوقى .. أشعر بذكورتي تتشاحن .. يضحك الجالسون .. أنزعه منى .. ارى نفسي عاريا.

_ 3_
تحاول أن تقبلني.. أرفض .. تتمادى .. أخلع سروالي .. ننظر لأعلى .. يصفعنا ضوء الشمس .. نتمازج
_ 4 _
الطريق مظلمة .. منهكين .. نغنى .. يفزعنا صدى الصوت .. الرنين يأتينا مع كل خطوة نقف.. نصمت .. يتعالى الغناء
_ 5 _
أجلس .. أبعدهم .. يتأوهون .. تصرخ .. أدخل في ورقى .. أتصاغر .. يزداد حجم الدخان

......






بضع وريقات موجعة تبحث عن اجابة
_1_
( آ ... ... ... ه)
لعل هذا هو الهاتف الذي كنت انتظره مذ خاصمت عيناي الكلام وشفتاي التجوال واذناى المضي .. ولعنى الآن وأنا أعـد نفسي لترويض جديد مع القادم .. أبحث عـن معنــى لغيري .. أتمنى أن نتمازج ونصبح واحـدا..  أشعر بسعادة بالـغة وهو يأتينى يستصوب بداخلي الخـط العفـن المتـعرج ..ترى ؟ ... مــاذا عسـانى أفـعل حتى يجدي الانتظار مـضاره ؟ لا أريد فجوات .. أكاد اجن .. بدأت ساقاي في الارتـطام مـحدثة جلبـة لـن يأتي معها .. قمـــت .. فتـحت النـافذة .. تـطايـرت اوراقـى .. لملمتها ....... بعـثرتها .. مزقتـها .. تركتـها .. فتحت المذيــاع .. جريـت إلى فراشي .. استلقيـت ...أمسكت ورقة  شردت على الفراش .. هالني الشكل المظلل فيها .. حرفان امتلأت بهما
الــورقة.. ألـــف .. هــــــاء عقدت يدي خلف راسي .. نظرت لأعلى .. رد المذياع
( لا لم أفعل .. .. أقسم أنى .. لم .. أفعل .. أقسم أنى لم أفعل )
( ألم أقل لك أنه لم يعد هناك فائدة ؟)
صرخت
_ لا لــن نعدم الحـركة .. لن نــموت .. لن يكــون هناك أنين ..
لابد وأن يـحدث ذلك.. لن أبيع .. هي نفسي .. هم اعضائى ..
   هو صوتي.. ( هو صوتي )
_ هراء.. انظر ما آلت اليه حالتك .. ماذا يجديك ؟ دع كل
   شئ ومارسهم ....
ماطل .. نافق .. افعل كل ما يحلو لهم مارسهم .. أتعلم انه الشئ الوحيد الذي لم تفعلوه .
_ ماذا ؟
_ مارسهم
_ لا .. لم .. افعل .. اقسم أنى .. لم افعل
_مارسهم )
وش .... وش ..... ش .... ش



_ 2_
( شهيق )
 ( وللوريقات عزيزي طعم المر في الحلق.. فاتنى أن أسالك عن الفائدة من المضغ ..امضغ .. تتبخر .. قل .. تتبخر .. صه .. تتاله .. طفل في صورة شيخ يتسر مد في ثوب اله.. ماذا ستخسر .. دع بحيرتك تمتلئ بالاسماك .. ماذا يعنيك أن قامت المذبحة ؟ أنت الفائز في كل الأحوال .. انزل للغابة .. كن حملا عند الضرورة .. كن حملا .. عند .. الضرورة ) ؟
طويت الجفن .. قمت من حيزي .. درت فى الغابة .. أتيت بسكين .. شججت رأسى .. أخرجت مابداخله .. بقرت بطني .. خرج الكل فرادى .. تجمعت الأسماك .. جفت البحيرة .. أمسكت بالحبل- الجلد .. شددت .. سمعت تأوهاته .. تتبعت صريرا
آهة.. لذة عند أول منعطف.. ولجت .. امتطيت حملا .. ملت عليه .. انصهرت بداخله .. عدونا -عدوت .. شعرت بالظمأ .. جرحت .. سال دمى .. ملأ البحيرة زفرت.. قفزت الأسماك من داخلي فرحة .. غطت سطح البحيرة .. تجمعت في بؤرة واحدة .. صوت خوار أفزعهم .. انشق قاع البحيرة عن ثور يعدو تجاههم تتبع كل ثورمن قطيعه سمكة .. كاد يلتهمها .. صرخت الأسماك .. فزع الحمل .. فزعت .. شهقت .. قفزت الأسماك إلي وجلة .. انحصر دمى .. كون شلالا يصب في داخلي .. هاج الثور وخار بشدة .. نادي قطيعه واتجهوا نحوى يسبقهم غبار يمحو الرؤيا.. نزعت السكين بسرعة .. ألقيته بعيدا .. فرحوا .. حملوه ومضوا .. وضعت حشو رأسي في مكانه ... غلقت الرأس .. فتحت الجفن .. رتقته .. بهرني ضوء الغرفة .
_3_
( طنين )
مر من امامى يحمل بين طياته يأس السنين .. حمل ورقة من الأرض .. قرأها .. نظر إلى اعلي.. زفر .. حرك رأسه يمينا ويسارا .. بصق على الورقة .. مزقها .. وضع الشتات فى
جيبه ومضى .
_4_
( حنين )
لملمت بعضي .. ارتديت ملابسي بسرعة .. نظرت إليها نظرة وداع وابتسمت .
_5_
( يأس )
صرخ ..
( اللعنة..أما كفاك ما أنا فيه حتى تحمليني تبعاتك. سوف أرحل أمس إليك.. على أجد مثوى غيرك .. مللت من كل عذاباتك .. طفح بى الكيل حتى خلتني ميتا .. لكن
ما الفرق عندك .. انك صماء .. صماء ..... اللعنة )
نظر إلى أعلي.. اختلس بعض النظرات إلى الأهرامات .. بصق .. اخرج مافى جيب سرواله .. ضحك .. أشعل سيجارة .. تنهد .. جثا على الأرض .. ظل ينبش فى الرمال .. ضحك بصوت
عال ( عمار .. يا أم عمار ).
_ 6 _
( وريقة أخيرة كي يظلل بها الأجفان )
في البداية والعهدة على الراوي أنا رأيته يخلع سرواله.. ثم قميصه.. هوش شعره وصرخ بصوت خفيض ( تجمعوا .. ها أنا قد جئتكم .. لا تخافوا .. لا تخافوا .. معي مفتاح لكل غرف السعادة .. تعالى أنت.. نعم أنت .. هل أفزعك منظري .. لا تخف لست مجنونا .. سوف أتداول معك أنت عن سر عظيم من أسرار هذا الخالق.. أتدرى هل تدرى .. نعم أسالك هل تدرى
_لقد اكتشفت بالأمس أن لون عيني أحمر.. نعم أحمر .. قلت من الممكن أن شيطاني قد ركبني وسيطر على ملامحي في المرآة.. صرخت فيه .. فرأيته ممسكا بفرشاة يهدئ من روعي ويقول
(سوف اجعل منك إلها جديدا) نعم قال لي ذلك ثم بدأ يعبث في جسدي بفرشاته تلك وما اغاظنى انه لم يكن معه ألوان ومع ذلك كانت الفرشاة تترك انطباعات على جسدى .. رأيت يا صديقي عينا ثالثة تتوسط جبيني وأنف ثانية وفما آخر لا تتعجب لقد تجمع في وجهي ملامح وجهين.. لعلك تقول أنى كنت مخمورا .. لا .
أقسم لك هل تعتد بقسمي ؟
_ المهم يا صديقي أنه بعد أن انتهى أخرج من سرواله مفاتيحا
   وأعطاها لي وعندما لامستها وجدتني وسط الصحراء .. كيف ؟
   لا أدرى .. ورأيت الجراد وجميع الحشرات
   تعد عدتها كي تهاجم وكر الطقس .. تصور كيف يجرءون
  على ذلك ؟ هل تدرى وأنا من أسموني إلها لا استطيع ذلك .. وبدأت معركة حامية لم يتبين من انتصر فيها ورأيت كبير الجراد يعدو إلي ويحملني ويطير بى لمكان لم أقربه من قبل .. آواه يا عزيزي الصديق.. اشياء لم أكن أجرؤ أن أراها حتى في منامي فانا كما تعرف رجل صالح لا تفوتني صلاة .. رأيت رجالا ونساء .. أعوذ بى من ذكر مارأيت .. ثم أتى إلي كبير فيالقه الطقس
ونهرني أن ركبت مطية جيش الجراد فتأسفت له.. اعطانى بضع وريقات وقال لي ...
_ جمعتها يا عزيزي وركبت مطية أسألها المضي ولكنها لم تجد.. لماذا ؟ لا أدرى ....
كل ما أدريه أنني كلما تصفحت وريقة وانتهيت من قراءتها اشتعلت في يدي وطارت حتى جاء دور الورقة السادسة فوجدتها بيضاء تماما.. هل تدرى ماذا فعلت ؟ لا تبتئس سأقول لك..
  عندما وجدتها غير مظللة كسابقيها وجدتك أنت أمامي ولعجب ما رأيت .. رأيتها ايها العزيز تسطر كلامها من تلقاء نفسها حتى .. حتى .. ماذا حدث لم تعد الورقة تسطر شيئا .. عزيزي انك تشبه شيطاني إلى حد كبير.. ملامحه وسرواله ورأسه ..رأسك مثل رأسه تماما .. عزيزي لم تعد الورقة تسطر شيئا خذها وظلل بها جفنك فأنا أراه ثقيلا.
اختفيا من أمامي .. ضحكت عندما تذكرت حكايتهما .. وضعت يدي في سروالي كي أخرج علية تبغي.. أخرجتها .. وجدت بداخلها بضع وريقات .. أمسكتها .. اشتعلت الاوراق .. نظرت يميني .... صرخت ( ... ... ... )


اشرف مدكور
2/2/1990م









تهويمات مهترئة لاختيارات الفارس المستحيلة
_ 1_
مكتب ولوح زجاج بلوري ومفرش .. جمع من الأوراق البالية متراصة على جانبي المكتب.. منضدة تتوسط الغرفة.. مكتبة تحوى مئات الكتب أوراقها صفراء عطنة..والفارس .. فارسنا يا سادة.. ضيفنا الليلة قابعا على مكتبه ينصت لدبيب بصره وبعض
الاصوات الصادرة عن بعض الفئران العابثة في مكتبته العتيقة .. دعوت إليه وأنا على مضض .. فأنا اعزائى اكره الفئران يقشعر بدني لسماع أصواتهم .. انه الآن محنى على مكتبه شارد يفكر في اللاشئ كعادته .. رغما عنا نفعل ذلك .. حقا أننا الآن في اشد
اللحظات صفاء .. ولكن .. من يدرينا .. ربما.. ربما .. ن .. ن .. نتعذب غدا .. لك..  الصمت يا فارس .
_2_
_ لماذا تتأبط يدي
_ عندي قضية
_ ومالي بذلك
_ أريدك معي هناك
_ أنت تعرف أنني لا أفضل هذه اللقاءات .. اشعر اننى تائه ..
   اذهب بمفردك ولا تلح ..
_ أرجوك لن اذهب بدونك
_ مالى أنا وقضاياك .. أريد منك أن تعرف أنني...
_ ستأتي
جذبني بشدة وجرى .. تمهل تكاد تكسر يدي
_3_
أتعرف اننى أخطأت فيما فعلت .. ربما رآنا احد من أهلها..
اشعر بالذنب .. عندما اتصورنفسى مكانها أكاد احرق .. أرى الآن والدها وهو يلقى اللوم عليها وهى أمامه تبكى لا تستطيع جوابا ماذا عساها تقول ؟ أتعرف أنها على حق .. هل من الخطأ أن يحب الفرد دونما رغبة من ذويه .. كنت فظا مع والدها عندما قابلته .. أكاد اجن .. وربك اخبرني ماذا افعل ؟
_ لأتركه لسؤالاته البالية لماذا أعج بنفسي دوما في مشاكل غيري أنهم لا يدرون عنى شيئا ... فقط تغريهم ابتسامتي الجوفاء كل مساء.. لا يشعرون بالنار تكاد تحيلني رمادا.. أحب وأتعذب وأموت .. و .. لماذا لا يتدخلون ؟ .. لماذا يعودون إلي دوما
_ هل لك في سيجارة ؟
_ " انطباعات هستيرية.. صمت مطبقا.. المجد للعدم .. غنى .. " آتى .. ر .. راء..
مت .. آه .. عظم .. " فارسنا الهمام حان الآن موعدك .. بالتالي.. لن يخيب رجاؤك أحد
.. قم .. افعل ما ترغب.. احلم .. تمت أو كما يقولون دمر .. تسد .. " دمر .. تسد .. دمر.. تسد .. دمر .. تسد " انك الآن تغنى.. قلت لك عظم .. عذرا .. آه ابكيك حبيبتي .. عظم .. أضحكك حبيبتي .. عظم اغتالك يا حبيبتي.. مت .. آه .. آ .. آ .. ه .. المجد للعدم .. صمت مطبقا " انطباعات هستيرية.. آ .. آ .. آ
_ ماهذا الذي تفعله ؟ .. هل لك في سيجارة
_ سكيني ابناك .. ها أنت.. خذ ..
_ آه
_ مسرح.. قصص .. مت
_ آ .. آ .. آ .. آ .. آ .. ه


_4_
جميل شكل هذه الحافلة .. مالهم يتوافدون عليه هكذا.. ها هي
_ صباح الخير
_ اصعد بسرعة كي نجد مكان نجلس فيه.. هيا تحرك
_ لماذا أتيت اليوم ؟
_ احبك
_ اعرف .. قلت لك ألا تتعقبني .. لن أوافقك على ما تريده
_ هل اطلب المستحيل ؟ أريدك أن تعرفيني أكثر
_ أعرفك بما فيه الكفاية.. كفاك مماطلة
_ انظري داخلي .. اقتلي الكيان الكامن أبى .. اسبحى في نهرى كي
    انهل من عينيك ..امتصى رحيقي .. كيا اقترب من شفتيك..
    احبينى كي لا أميتك
_ لن أتراجع
_ مازلت طفلة يا حبيبه.. حاولت دوما أن اصعد بعواطفك
   ولم تعطني فرصة .. فشلت
.. مللتك
_ قلت لك رأيي .. تريدني ؟
_ نعم
_ فلنتزوج
_ سكيني ابناك .. ها أنت.. خذ .. ذي
_ آه
_ مسرح .. حى .. قصص .. صى .. مت .. تى
آ .. آ .. آ .. آ .. ه
_5_
القاعة تعج بالأشخاص .. وقف رجل ضخم الجثة ينادى .. " 37 " السيدة / فتحية محمود و السيد / منصور إبراهيم .. تقدم احد الجالسين في الأمام – قال متلعثما ..
" اجل للشهود يا باشا " _ جلسة 28 / 2
مارس ضخم الجثة مهامه .. 38 .. السيدة / .. 39 .. السيد .. 102 السيدات والسادة:
_ هيا بنا
_ إلى أين ؟
_ انتهت مهمتي ..
تخلصت منه .. سرت في أرجاء القاعة .. غريبا شكل هؤلاء الأشخاص.. رجل يضحك بشده .. ترى لماذا يضحك .. والشخص الجالس على المنضدة يرمقه بشذر
     " سأحبسك في المرة القادمة أربعة وعشرون ساعة "
_ هيا عندي قضية أخرى
ذبت أتجول في المكان على أجدني.. جريت بسرعة إلى القاضي
_ سيدي لماذا تريد أن تحبسه.. انه فقط يضحك .. يعبر عما بداخله .. هل أذنب
نظر إلي بشذر
_ ماذا تريد أيها الرجل ؟
_ سيدي المسئول عن إسكات القاعة .. عندي بعض الأسئلة أريد طرحها عليك
_ ماذا تفعل .. هل جننت ؟! .. ستزج بنفسك للهلاك
_ أولا .. خذ عندك .. لماذا تجلس في مستوى أعلى عن هؤلاء ..
   هل تشعر انك أفضل منهم
ثانيا .. تحكمت في مصير ماينيف عن المائة من مصائر هؤلاء في دقائق معدودة .. ترى فى كم من الوقت تفضل أن يكون زمن تحديد مصيرك ؟! ..
ثالثا .. لماذا لا تؤتى بمن يخالفون شريعتك في الخارج وتقتص منهم .. أتعرف ذهبت بالأمس كي أشرب كوبا من الليمون المثلج فطلبوا منى جنيها.. رغم أن سعر كيلو الليمون خمسون قرشا .. فانظر كم كوبا يصنعه كوب الليمون
رابعا .. لماذا ؟
خامسا .. لماذا ؟
الفا .. لماذا ؟
اجب .. كان فارسي حكيما جدا في تقصى الأمور.. كان يرتدى جلبابا فضفاضا كالحا ويمشى بين الناس .. يعاملهم بالحسنى .. سيدي المسئول عن إسكات القاعة أن الموت لقريب منك الآن فتخير .. في كم من الوقت تريدني إزهاقا روحك ؟!
_ خذوا هذا المجنون من هنا
_ لا .. لا .. معي صديقي .. لن تستطيعوا معه صبرا .. أين ذهب هذا الأفاق .. يا لا اللعنة
.. لقد هرب .. انتظروا مازال فارسي  هناك وسيباغتكم في أية لحظة .. احذروا يا سيدي
.. أن له سيف بطار يقذفه في الهواء ويقوم هو بحصد رءوس من تخصصوا في الإسكات مثلك .. دعوني .. تكادون تهشمون يدي.. غريبا أمركم.. قلت لكم دعوني..لا تريدون .. حسنا .. جاء دوركم .. سكيني ابناك .. ها أنت.. خذ .. ذوا
_ آ .. آ.. آ .. ه
_ مسرح .. حوا .. قصص .. صوا .. مت .. توا
_ آ .. آ .. آ .. آ .. آ .. ه
_6_
احبك .. قلت لك أحبك.. لا تغضب .. سألقاك غدا نمارس
طقوسنا المعتادة
_ لقد فهمت الأمر خطأ .. ذهبت في الأمس إليها وكانت في غاية السعادة ورغم ذلك لم اقبلها.. تصور .. لم اقبلها
_ لن آخذك معي ثانية
_ تعالى يا صديقي وقرر معي مصائر هؤلاء الحثالة وليوضع صديقك في القفص أصواتهم تدمى اذنى .. لم اعد استطيع لها فكاكا .. هذه المرأة هي سبب كل المصائب.. سأفتك بها .. قلمي العزيز .. عذرا .. ستقوم أنت بهذه المهمة .. إلى اللقاء .. مرأتى
 العزيزة .. خذ .. ذى
_ آ .. آ .. آ .. ه
_7_
والآن فارسي العزيز لقد اطلنا على ضيوفنا بما فيه الكفاية واعتقد إنهم لن يصبروا علينا اكثر من ذلك .. لقد كانت ضيافتنا لهم الليلة ثقيلة جدا .. والآن اعزائى عليكم ألا تجبروني على إخراج سكيني لكم فهو كما رأيتموه لا يبالى في الفتك .. ولكنى أرى
أن فارسي مهموم الليلة..
تعالوا بنا نسري عنه قليلا.. فليأتي أحدكم ويقوم بدوره ولياتي آخر ويقوم بدوري وعلى الباقي جمع الفقرات كي تلتئم الحبكة .. فأنا أراها اليوم فظة .. ورغم اننى لا غنى لي عنها .. إلا اننى اعتقد أنها خرجت مهترئة جدا.. ماذا تقول أيها النحيف .. فارسي يبكى
.. دعك منه .. وإلا قام وتقمص إحدى الأدوار الشريرة وفتك بك.. انظر إليه .. لقد رمى برأسه على مكتبه وانظروا أيضا إلى رفاقه .. أن قلمه يكتب بحرية تامة على الورقة..
فلنرى ماذا كتب .. لا حكم ظالم أيها القلم .. فليقتل الفارس .. ونحن .. هذا ظلم .. ما رأيكم .. يقتل ! حسنا .. علي أن أقوم وأرتديه كي لا يشعر بخلق ما ولنرى ماذا سيحدث
.. قم أنت أيها البدين.. وآتى بالحبل.. وأنت يا جميلتي.. هيه .. شفتاك جميلة حقا ..هل لي في قبلة .. لا تبتئسي .. علقي الحبل أعلى السقف.. والآن فليصمت الجميع.. وليخرج كل من كتابه ويمارس دوره .. هيا أيها لاسكندر .. وأنت يا سقراط .. أسرع
يا فارابي واتنا بيوتو بيا جديدة ولتعد الشاي فرويدى العزيز ولتتل احد أدوارك يا شكسبير وأنت يا فاجنر تلاحم ونيتشه واصنع لنا موسيقى مناسبة لموقفنا هذا  ..
صمتا تقدم يا فارس وضع رأسك في الحبل ولا تنسى أن تقف على كرسي ليكون الإعدام صحيحا.. قال لي المسئول عن إسكات القاعة انه إذا لم يمت الرجل بعد تنفيذ حكم الإعدام يفرج عنه على الفور.. أنت وقدرك.. هيا أيها السادة .. أنصتوا لما يحدث ..
مدادك قد انتهى يا قلمي العزيز.. معذرة لا تخف فقد


قاربنا على النهاية .. أطفئوا الأنوار
.. مس .. ر .. ح .. حوا .. قص .. ًص .. صوا .. عى .. ي .. شوا .. هيا يا فارس .




                                اشرف مدكور
8/4/1989 م








علاقة

قام من على الكرسي .. فرد ذراعيه .. سعل .. ضحك .. صمت .. لا يعرف لماذا .. سمع طنينا يغزو أذنيه .. هاله الصوت .. خفض رقبته ..ذبابتان .. يغازل أحداهما الأخريان..
يدور حولها .. يعتليها .. يصنعها دائرة أشبه بالعود الأبدي.. تساءل .. ترى .. أيكون الاستسلام أحيانا مرادفا للصراع ؟ تقدم خطوة .. رفع قدمه اليمنى .. سكن الصوت ..رفع قدمه اليمنى .. أرجل المعتلي مازالت تئن .. صمت الجميع .. رفع رقبته قليلا ..
برج الحمام .. مستقبل لجهاز التليفزيون .. دهش لكثرة مستقبلية الأجهزة.. ضحك – لقد أصبح الكل مرفها.. عاوده شكل الحمام مع التفاته قليلة من رقبته .. ذكر الحمام يغازل معشوقته .. يعتليها .. يقع .. أخذ يكرر .. تضايق – أيجتمع الحب والصراع انحناءه
أخرى من رقبته مع زحزحة قصيرة .. ذبابتان جديدتان.ثلاثة. .. هذا الذباب حجمه اكبر من المعتاد.. قال : صنع الذباب شبه دائرة حول القتيلتين .. ظلوا في الدوائر .. شك ..هل يستطيعون تكملة ما بدأته القتيلتان.. اماءة جديدة صاحبه صعود الرقبة إلى أعلي ..
سيدتان ينظرن إليه في دهشة.. في الجانب الآخر من مرمى البصر .. استطاعت العين أن تلتقط شبه لهن.. استدار.. كم من العربات تصرخ .. وأخرى تنفث ما بداخلها .. غطى ما تنفثه السيارة لون السماء.. هبط اللون قليلا .. لم يعد يرى كفيه .. استدار ثانية كيف السيدتين اندثرا.ا .. تعجب .. يا لهذا الغاز.. لقد تمكن من خلط الكم والكيف  معا ؟؟
فتساوى الاثنان .. زمجرة أولى صاحبت هبوطا للرقبة قليلا.. تعدل مرمى البصر .. غطى الغاز ما قام به الذباب .. صرخ .. استدار .. عاد .. ضحك .. استدار .. خلع حذائها.. عاد .. هدأ ..
زجرة أولى صاحبت هبوط الرقبة مرة أخرى إلى وضعها الأول .. زال الغاز والذباب قد سكن .. لا
يتحرك .. مخلفا وراءه الشكل الشبه دائري.. وما اسماه بالعود الابدى .. أسف .. ترى .. أيكون السبق .. للحب أم لطقوسه ؟

............

هروب

شئ غامض من خلفي يدعوني .. عد .. لن تتمكن من مواصلة هذا الطريق .. عد .. لا .. لا ..تعود بل امضي . لم أجد طوال حياتي الغابرة دربا كهذا .. كل شئ كان حالك .. ضباب.. حتى الشئ
الوحيد الذي كنت استطيع به الرؤية كان قد أفل . ولم تعد
له أية جدوى ..
كأن الجزء اللامع في عيني والمغطى بالبياض قد اظلم.. وظل كل شئ سواد أصبحت اركض بلا وعى .. كان الهواء يلاقيني في كل خطوة ويوجه إلي إحدى صفعاته الباردة حتى بدوت كبناء من
الثلج يحمل في طياته ما يؤهله لان يسيل ويضحى سرابا .. لاحت امامى الآن كل الحقائق السالفة ..فقدا أدركت أن الحقيقة الوحيدة في الحياة هي الوجود لا الموت.. من يا ترى يدرينا بأن الموت هو
الحقيقة الأولى والأخيرة ؟ فلننظر إلى الكلمة الأولى ذاتها.. أليس الوجود هو إحدى صفاتها إل ..لم ينته بعد .. يا لهذا .. لقد أصبح ممل ... انتهت من رأسي الأفكار فلأعد إذن إلى ما كنت عليه...
أسير بلا هدى وليثبت لي الأخر انه حقيقة إن استطاع... جمع من الناس يأتون من بعيد .. كان البعض يحمل فوق أكتافه لوحا خشبيا والبعض الآخر في ظلام تلوح منه بعض المتحركات...
دنوت منهم علي أتين الأمر فإذا بالهواء يصفعني للخلف بصوت عاصف.. عد .. شردت .. ما هذا ؟! الآن احدث السراب ومن قبل كان يحادثني الطنين .. دنوت أكثر حتى أصبح في أماكنهم رؤيتي ... فإذا بهم يتركون الخشب لم يمهلن لأفكر فقد ارتفع عن الأرض وبدا يعدو صوبي مسرعا.. لم أمهله أنا الأخر ليدنو منى ويصيبني فقد تراجعت عدة خطوات في خلالها غيرت سيرى وبدأت أعدو مرة أخرى في نفس الدرب.. ولكن عدوى في هذه المرة كان له نهاية... أدركت الآن الحقيقة .. فهي تطاردني .. تتابعني في كل خطوة ... وضح امامى بصيص من الضوء على مقربة .. أيقنت انه لا ملاذ لي سواه.. بدأت في السير إليه وجسدي يسرع وقدمي ترفل ومع هذا الأخير لحق بى اللوح الخشبي وصدمني ولم يكتف بهذا .. إنما بسط نفسه علي و أنا ساجد على الأرض واخذ يعنفني هو وما يحمله في داخله.. ذهب على طنين .. ولكن هناك شئ ما يلح على سمعي بالكلام .. ويتفوه صارخا
 (( لقد أشرقت الشمس والآن موعد الطبيب ))
زال الشئ الحالك عن عيني وبدأت أبصر .. ولم أع ما حولي إلا وصوت الطبيب يأتي عن قرب
             (( حان الآن موعد الكشف ))



...........












وميض

نفثت دخان سيجارتى في تلذذ .. وأمسكت قلما وورقة ووضعتها على صدري.. أخرجت قلبي .. نزعت بعض الأهداب من جفني .. نثرتها على الورقة .. أعملت قلمي في قلبي
.. سمعت تأوهاته ضغطا أكثر سال على الورقة دما غزيرا... شققت قلبي نصفين وجدت صورتها في النصف الأيسر جانب صفصافتي العملاقة.. هالني السواد المحيط بكل جوانب الصورة .. أشعلت عود ثقاب .. نزعت ورقة من صفصافتي وضعتها جانب
الصورة .. جمعت الأهداب .. وضعتهم على الورقة ..
 ألقيت بعود الثقاب .. أجت النار.
.. رميت بالصورة وورقة الصفصاف على النار .. سمعت صراخها عاليا .. شعرت بألم في صدري .. صرخت .. أسرعت بوضع يدي في التجويف .. وضعت اليد المتكورة .. فتحتها .. نزلت نطفة صغيرة دامية من يدي بدأت النطفة تتعملق شيئا ف شيئا .. نظرت يساري أخذت سيجارة.. أشعلتها .. اعتدلت .. صرخت
_ كيف ؟








( 2 )
أغــــــوار الألـــــــم









ترانيم شبقية لأغوار الأميرة  - الخواء
_1_
عبرتنى .. اجتازت درب الحلم الليل.. دوت .. صرخت احشائى .. تهرأت شفتاي .. ناجتني (في انهمار الأحمر غمرني سيل الأبيض فضفاضا.. كسرني .. اجلسن .. اوقفنى .. دخلت .. غلقت الأبواب .. قالت .. هئت لك ..)
_2_
دارت حول الحلم الفراغ .. خلعته .. أخرجته من سباته .. جنحت .. مالت .. همست ..غفونا .
_3_
وسط غرفتي ويداي مازالتا معلقتين بالخلأ .. وضعت الحبل حولا عنقيا.. رسمت خبايا مدادي.. رأيت .. أصغيت .. تذوقت .. طارت قدماي صوب الضوء .. تمازجنا .. غبت في قلبي ظلاما .
_4_
صوت النباح في الروض يجزؤنى .. خرجت من يدي .. انطلقت صوب الماء .. درت حوله.. أحببته .. كرهني .. نادينها .. ابتسمت .. دخلت تجاويفي .. احترقت .. فتحت أبواب الجحيم ..
جذبها الباب الأول .. أقعاها الثاني .. شتتها الثالث .. عن السابع رمقتني .. فتحت جفني .. سددت نفسها نحوى.. هطلت أمطارها .. انتشر حرها .. امتزجت في صوتي .. انزلقت من لساني .. ذابت في لعابي .. تقيأتها .. حملت سهمها .. تجمعت .. نادتني ..
أغلقت جفني .
_5_
تحملني ريحي فوق الماء .. أمشي صوب الحريق .. ادخله .. يستنشقني .. تلسعني النار الشفق.. أهرول حيث ممشاي القديم .. أدخل قصري .. ينهرني صوت الصليل ..
أعقد صكا للصلح .. تستنفرون .. احمل سيفي .. أصارعكم .. تموتون جميعا .. اجلس في ركن الكوب.. أبكى.. تخرجون من زجاجتي .. ثملت عبلة .. يصفق عنترة ..
تنهروه .. يحصدكم.. تفيقون .. تحملوه فوق الأعناق .. يصرخ – ممشاي أرتله وردا يضيق القصر .. تتناحرون ـ .. تشهرون الأسلحة .. تتطاير .. تتقاتل .. تموت .. يصفقون .. يحملكم غريبي .. يبدأ حفلة .. أحمل عبلة .. أحبو.

_6_
وغريبي يقرأ ترتيله شفقي – غسقي .. يجوب الهواء بحثا عن جوداه يحمل للريح وزر ضياعه.. يغطس في مائي .. يحتسى كوبي .. يكسر زجاجتي .. يشهر أسلحتكم في وجه الشمعة.. تنطفئ .. يصرخ .. تصرخون .. اصرخ .. لا .. لا تنطفئ .
_7_
ادخل في قلمي .. اخرج من ردائي .. احملني وزر الصراخ .. تتصايحون .. أطير
_8_
( عذرا يا دمعي لن تخرج )  


............




سبع تراتيل دموية في وداع المحتفى به
            إلى الطفل ( احمد الصباح )
_1_
يحتويني .. احتويه .. اشربه .. يبصقن .. أتمازج .. يستقيم .. اهرب .. يمور افعل .. يفعل.. أذويه .. يقتلني .. اخرج
_2_
تمازحونني .. أتقيأ .. ادخل لج المحفل.. أتسلق لهب الشمعة .. أقعى .. يخترقني .. تنتشرون .. أغوص في كوب الماء .. اصطادني .. اخرج من رأسي .. أحاصركم .. تتفتتون .
_3_
أقف أمام القبر.. يخرج من صورتي .. ينزع قلبي – قلبه .. يمازحني .. أبكى .. احمل سيف عنترة .. امتطى جوداه.. أطارد عبلة .. أوقفها .. اقبلها .. تنهرني .. أعدو للداخل .. اخلع حذائي .. اطلي به وجهي .. أطارد عبلة .. أوقفها .. اقبلها .. تضمني .. اضحك .. يعدو حذائي خارجا .


_4_
في طيات الممزوج بورد الممشى .. أغنيك .. أسائلك .. هل خانت حناجرنا الأطر ؟ احمل سيفي .. ارتدى درعي .. اركب جوادى واصهل .. يتكلم .. أحملك بعيدا .. تموئين أقرؤك سر الصليل .. أجوب الغابة – نفسي .. امنحها سيفي .. ابحث في الآخر عن جزئي .. يظهر .. أهديه تراتيلي.. أنهى المحفل .. تدخلون .
_5_
وسط الترنيمة العليا المهداة لسبابتي .. اخترت وترا عاليا .. صهرت عنه .. جذبني لون شعرها -  الليل .. طعم بسمتها الغرة .. حلم حذائها الفضفاض .. سارت بمحاذاتي .. سبقتها .. سرت بجانبها .. نهرتني .. جعلت من جسدي رأسا لهم .. انطلقت .. فتحت سروالها .. قذفت سهمها .. تلاقى سهمانا .. اختلطا .. فتنني لهيب الخوض.
_6_
خلعتني .. تجردت .. ذوبتني .. غاصت .. خبأتني .. صرخت .. بكينا.
                                                                                                
وجيع الأنامل
_1_
اشتقت عبورا يجتازني عبر أصابع المد العميق.. خيرت حيث لا ملاذ لعيني سواي -
الوجع ..دوما أتساءل مع دربي ؟! أما آن لي السكون .. بحثت داخل شفتي – أنت – خضبت في مدامع جديلتك. قلت البداية صوت .. دخلت – حملتني أعماقى صوبك – قلمي .. المد وجيع – خذيني .. وجيع – ضميني .. وجيع – ايقظينى .. ( اشتقت ..........)
_2_
( بث عبر الأزرق )
الماء يحوطني من كل جانب .. احمليني ذرة في شعاع ظلامك .. أتمايل مستقيما هدبيا يتطاير بى صدري عبر الأزرق .. تمثالا أنحتني.. فرغيني .. حركيني .
 (- صراخك وجعي .. ثورنى  - مجدافي صخري والمد ضباب
- جذرنى
- قاربي ينشطر ظلاما
- ضمني
- آ .... هـ )
 ( أنزلني خلأى مخلوطا باللون – الموت .. طرت .. حركت 
  شفاهي .. صادقت نجومي .. حوطتها .. خبأتها – ملآن ضوئي – الفظني .. مروحنى .. الضوء صراخ .. سلسلني .. دقات وجعي مفرغة – محورنى )
صعدت لا أرى الأزرق .. ضمت قزحى قوسا سيجنى .. سربلني .. خضبني بزجاج التيه
 ( اشتقت ...............................................................)
_3_
( أنا التي غايرتك يا يوسف )
منسيا وسط الخوض.. قمت .. نازعت نفسي أنشودة بث صماء .. لملمت سروالي .. بصقتنى ماءا مدرارا .. عبرت اللون.. درت في الخلأ .. أيقنت أن عجافى ينضجن الموتى .. ناديت الهدهد .. تغايرت .. حركت اناملى صوب الأخرى  -
التحمت – سرنا – كم ؟! صماء خطواتي قابلت الرب .. انشطرت .. صهرت زجاجة – حملني داربى انحائى .. صرخت سماني.. جائتنى – انشطرت .. صرخ الهدهد .. ويلني – عدوت ..
 ولانى شطر عجافى ( جاءت منقسمة صرخ وجيعى – ارجعنى .. لبست التاج تبعتني سماني.. ضحكت .. انشطر الهدهد .. كون شلالا صوريا .. أنت عجافى .. اهتز التاج .. شرخ تطاير شظايا .. نادينها .. ( صبيني وسط العينين شعاع قزحيا )
_4_
نفضت عن عيني نفسي .. نزعت اناملى .. حررتها .. تطايرت فرحة قمنا.. سرت ثلاث خطوات .. أضأت المصباح .. ارتعشت .. ارتميت صوب حيزي أحاول العودة.. شللت .. تجمعت اناملى .. تقافزت حوليا.. خضبتها .. هرعت للوضوء .. فتحت فمي .. انصهرت في الضوء .. خرج الصوت سرابا .
 ( اشتقت ............................. أن...........)







نتوءات مائية
ساق بساق .. تحمل حقيبتها .. تتمايل نحو نخيل عيوني .. تدعوني .. أتلوى .. وسط التيه الدخانى .. ارانى ملكا احمل عصا أصوبها تجاه النمل المرسوم على ذيل ظافرى واحدد من سيبدأ باستخدام الأذن كي يجلوهن جبيني . أصرح للجمع أن الرداء الذي كنت اشتريته من كهف الموز استطال وعربد في حاشيتي يقطع ذؤابتي ويزروها ثرى يمتد بطول السعف الناتئ حبيبات من عويل غزالي .. تتأبط أنفى .. يسيل مائي لونا قرمزيا يباعد بين عصاي وبصيرتي .. أعمي .. عند السير بالى آخر التيه الدخانى .. ارانى فيها بيتا ونخيلا يتلمس النمل طريقا بين شفاهي احملها وافتح
الباب .. تهرع للضوء .. أتداعى تأتى إلى صارخة.. الماء ينتشر في المكان .. مات الدجاج .

....................



نرجسه للمدى
قال لي الطبيب في غرفة العمليات .. حاول أن تحنط قلبك كما حنطت معدتك.. وقالت لي .. افتح كوة في السماء وأبنى لي صرحا يجعلني مزارا سياحيا وأنا بين الإغفاء والصحو أمنى العين بصنو أخر يجعلني عبد الترهات الخمر وصورة السيدة البدينة في أفلام البور نو وقلمي يزين سروالها ويدي تحتضن يديها في عناق قل أن يتكرر .. الكراسي تئن لنظرات عيوننا وملمس شفتينا وقلبها .. المريض يصرخ في استحياء والعربة تمرق صارخة تصرع إسفلت قلبي وتدمى اناملى وتشدو بحلم مرق .
قال لي صديقي في الممشى حاول أن تنسق بين خطوات عينيك وملمس يديك .. وقالت لي .. الورود ذبلت ورائحة يديك على خصري لا تريد أن تفارقني وأنا احتسى خمري يطول كل شئ ويقصر يفيض النيل بين وجهينا وسيجارى يحترق في لهفه لملمس
شفتيها دائما تشعلني حين تشتعل سيجارى وصبى الورود يلح في ضجر والسيارة تعبر بنا عالما آخر وهى بين ذراعي تموج .
قالت أمي خذها وقالت صراع وأنا بين الاثنتين شتت وقتلت بداخلي الآهات..
وقالت لي السيدة العجوز.. غلطتك انك لم تطأها .. مأساتك وأنت تمارسها انك لم تستطع أن تقنع نفسك بما أردت أن تكونه فلا تندم على شئ د نسته بداخلك وطرحته خارجك نقيا للون أردت دوما أن تبعده عنك وأنت تمارسه وقالت ما رأيك في الجنس .. صمت .. شتت .. سمتي بين صورتها تحمل إبريقا تروى به كل اشجارى تستطيل بنايات وطرقا ومدنا ونيلا وأهرامات وشعبا .. موضعت نفسي فيها بكل تناقضاتها ورغم ذلك مازالت العربة تمرق .
قالوا ولم أنصت .. أخرجت قلبي للطبيب وحطمت زجاجات خمري وأقمت حدود صديقي وقتلت السيدة العجوز وزرعتني مهدا في نرجسها أمد يدي ماءا يروى عمرها وبليت .







كمون
وتمضى وحيدا غريبا منعزلا عن أيقونات كنت قد رتشتها في ذاكرتك الخربة .. تحاول أن تطاول قامة حزنك الذي يعتريك دوما حتى في لحظات سعادتك.. تؤمن أن انعتاقك موقوت بالتخلي .. تتشظى لوحات تؤطرك صنوا لحرف يميل .
 ( أمسك تلابيب عيني الشاردة .. أرنو بالمقعد قرب حيزها .. خاوي لا أراها دوما كنت ابحث عنها ولا أجدها كنت أوقن اننى أتلظى من اجل سراب صنعته من جنوني .. اعتدل في جلستي أرى نظرة النادل شاردة تشاركني ألمي تعتصرني.. ألملم حاجياتي وأنظر نظرة أخيرة وأكمن )
 (كلمتي وعد لا استطيع أن أوفيه
يكفيني شعورك لم ألزمك بشي..عيناك – شفتاك
كلك طيف لا يبارحني
- سأرحل
   ... يبكى النادل)

أقلامك.. محبرتك .. وجعك.. حتى هذيانك المسكون دوما بالهوى .. لا .. تن .. ك .. س .. ر ..(إلى أين ..
يقولها السائق وعيناه في المرأة يرعى حبنا النامي اخضرا في ارض يابسة عطشى لماء رقراق..
انظر في عينيها .. أرى عالما يموج صراعا... حربا ثالثه تمور بفيضانات  جواله تجرح مجرى
القلب.. أرى يأسا خط من جسر هش متهالك يرعاه الأفول أرى وجها أرهقته السنون زيفا يخفى وراءه حقيقة  الوجود أرانى اصرخ ولا مجيب – إلى أين ... أضعك داخلي وأحتويك نصبح واحد ونغنى لحنا لم يعزف من قبل) كلهم أنت.. خرجوا من حلمك صنعتهم .. لا تماطل واخضع لسكون صرخاتك .. لم تعد تدرى إلى أين وجعك ؟
لملم نفسك واشتعل .. آه .. انزعني منك – استقم

.................


الدمية
صراخ الداخل ينبعث هادرا شجوي يمزق أوصال الشتات في دمى.. أرسل عيني طائرا يجوب داخل نجواك محلقا في صوتك يبثني اناملا تتطاير حولك تحتويانك من سكون خلقك من نداءاتي آخذك بعيدا عن اى آخر وأمني سنابلي بماء عينيك يتمازج فرحا يحتويني .. اضغط باناملى على الدمية أخاف أن اسحقها وتسحقني .. أذوب في مكاني بين طيات الأصوات الهادرة شردا لذكرى مرت وما كنت أمناها أحاول أن أراها فيك واراك فيها فلا يبقى غير صوتك يلسع قلبي .. عبر أسلاك الهاتف نتشاور عما سنفعله وعما قد يخرج منا في لحظات هزل.. أقيم علائق شتى بيني وبين الهاتف .. اخرج صوتك وأجسده امامى وهدير الماء مازال يطن في اذنى
_ نلعب الشايب
_ أفضل الكومى
لم أكن اخطط لشئ فقط سعير عينيك خلبني حتى خلتني أيكا يسعى للتفاوض مارا بنتؤات ظلي يخرج منى ويحتوى جلستنا والماء يطاول قامتي وباخرة تسعى لفك اسر لغتنا .. العربة تمرق بنا في

طريق العودة ويدي مازالت هنا تضغط على الدمية تتلمس حنو أناملك وتتحاور مع عينيها .. تصرخ في الدمية .. أفيق على صوت الأخرى تنبهني وجرس الحصة قد بدأ.



............











وميضها وانعتا ق الأنامل

دثريني ……وشوشات من الصهيل السمي تعدو في رئتي..تسرى في سريان طفل غادر رحمه فمادت به الاهه صراخا محموما ..أجمعني مبعثرا
(تعدو بي السيارة نحو قبري ..الشوارع ممتلئة بالسفه ..يسرى عنى السائق ويسألني عن شرودي ..يستوقفني قعيد يحك جلد قدميه في انتشاء مادا يديه نحو الله في سخرية صماء..امرأة باتساع البحر ..فتاة تنهر الصبية وتسبهم بأفظع الشتائم..طعم القهوة في حلقي ما يزال يذكرني باكتشافاتي ..عظيمة هي القهوة حبذا لو لم نحتسيها بالسكر ..فتاتان ينظرن لي بنهم..اخرج من نفسي وامتطيهن ووسط لذتي أكتشف أنني استمنيت نفسي ..الميدان يضيق وسائق العربة يسالنى عن وجهتي ..أساله عن اليوم وأعطيه سيجارة فيخرج لي عينيه القيهما للقعيد تجن العربة..تأخذنا لظلام منير ..اضحك وانظر له فيرمقني شذرا ويسالنى إلى أين ..أغلق عيني واحلق في السد يم)
أرى جناحيك هيكلا من رمل سيال ..اصرخ فيك –يا من فجرت سحاباتي صوتا يطيل الخرس – اتئدي ..ما عدت ..زيف ..أجمعك مبعثرا ..(تعدو بي السيارة نحو ايقاظى ..أتساءل هل كنت أمارس صحوى بطيئا بالموت ..ينظر لي النادل مستفسرا ..اطلب قهوة ..يتعجب ..بائع السوداني يرتدى حلة جميله ورابطة عنق ويسير متبخترا ..اضحك وادعوه للجلوس ..يمد ذراعيه فتستطيل تملأ المكان..يمدها داخلي ويخرجك ممزوجة بحبات من بضاعته الحريرية ويضعك على الطاولة ..تقفزين في كوب القهوة  وتتذوقينه ..تجزعين- فيصفعك..تتعملقين وتنظرين إليك ساخرة فيأمرك باحتساء النرجيلة ..تنهريه فيصفعك..أضحك ملء قلبي ..علام لا اعرف ..كل ما يدور داخلي أنى أضحك..تمدين يديك وتحملينه بنايات وصراخا وفضاء وتقذفين به في الماء ..الجالسون يستفسرون لماذا لم تخلع أرديتها قبل أن تقفز.. تخلعين أرديتك ….عارية تغو صين ..أستوقفه محاولا لم شتاتك فينهرني رغم أنى قد تخارجت من قبل وأتساءل فيما حنقي ..أضحك ..تخلع الكراسي صبغتها وتنثرها على الجالسين فيندمجون ويبدءون حديثا الكراسي..جميل هذا المشهد –يثرثرون وأنت تغو صين ..يرون فيك البنايات خربه والصراخ متقطع والفضاء قد كسي بفعل الصفع..يستوقفني بائع السوداني من شرودي ويلمح لي أن يضع بضاعته  على الطاولة أومئ له بالقبول ..تطير الطاولة ويقع الكوب فيخرج الماء طوفانا يغرق الجالسين ..أحتمي بكرسي فيسألني عن نوح وإلهه وأبنائه فأجيبه دهشا بأنهم سيلحقون بي عندما أنتهي من نرجيلتي يتعجب ويحملني ..أحاول أن أراك وسط الغرقى لا أجدك أبحث داخل جرحى فأجد البنايات والصراخ ونايا شجيا ولا طائل أتعجب وأسأل الكرسي فيشير إلى النرجيلة فأراك في مائها تبتسمين..أتصاغر وأعوص فيها وأحملك رغما عنى إلى أن يهدأ ا لغرقى ويكفون عن صخبهم ..أشير للكرسي بتعبي فيتبرم ويلقيني خارجه ..نقع ..أتعجب من انحسار الماء ..فأنظر خارج المشهد أجدكم جميعا الاى ..أصرخ.. فيخرج صوتي خرسا ..يوقفني السائق ناهرا ويحاول أن يثنين عن فعلتي التي كنت انتويتها..أشير له أن يقف ..أفتح عينيي وأذوب في المكان )
تنفرطين ماءا ثجاجا ..دثريني أنا المز مل ..واناملى محض جنون ..أجمعنا وأسكن …….  










( 3 )
شطـــح أخيـــــر








وداع

وكأني في غمر يعلوني خواؤه.. ابصرتنى صوتا مارقا .. رأيتك تومئين بى .. من خلف عبير أسن .. أتذوقه وامني العين بحديث غير طرب وأقص لقلبي مشهد تياه (حتى النوم لم تعد تستطيعه / لم أكن أوقن تماما أن الانكسار عندك موازيا للموت وأنت تمارى .. تماطل تفعل كل ما لا يحلو لي وكأنك تتحداني تتصارع كل ذرة في كياني كي تزلزله تصادق بيتا وتأخذه في يدك .. ترسمه في قلبك .. مخلصا أنت جدا.. لكم أنت ضجر .. هل تذكر ليلة البارحة وما كنت تعانيه ؟ .. لقد نجحت في إخراجك من انتشائك ومشروعك الذي كنت تتبناه (النوم مشروع عظيم / بنت الجيران تشير لي أن تأتى / هن في الرواق يومئن لي /التف الكل حولك وكأنك مركز للكون / بنت الثامنة عشر تبكيك وتطير لك من الخلف غلالة صماء أشواق أتراحها / انتثارى الدائم إلى كل مشتت / كيلو القوطة بثلاث جنيهات/ العربة تمرق بك لظلام دامس / حلمها يدهشني لأنه حلمته قبل أن تقصه عليك / يوسف يسامرك رؤيا بوجيع طنان / كليم الله أنا / شجرتك التي صاحبتك دوما في معظم نصوصك حتى لقد خلتها جزء ايكى من تكوينك / كن فخورا بصناعة بلدك واشترى المصري / الساعة الآن السادسة والنصف موعدك في العاشرة / انكسر وتوكل (أخرجه جرحا شجيا وافتتحه مبدأ للنهايات وأغمض عيني فتبلى بداخلي الآهات)
( بودعك نصي جمري .. والمد تيه .



.........









خواؤك موت ... فانتفض

تنبؤنا يا سيد أن يماماتك فرت حاملة حزن يبابك فرحت حين خرجت من اسر قيود .. تهجرنا وتضئ ظلام الأعين فينا أغنية مرة .. تجرح أهداب السمع وتمحو عرى كساء القلب .. صراعك رخو لا تدرى كيف وأين صراخك يتمطى لظى و أشتات جمره .. نزويك ملء الجفن ونحوطك بصمتنا وأنت عويل يتشرنق في الجسد الميت ..ما بالك يا سيد لا تطفئ حدك فينا ..( نفس الملامح الخمرية .. كنت اعتقد أنى قد استفقت من نداءاتي وعطب الشهيق .. المكان يحوينا وعيوننا لا تدرى مكانا غيرنا .. يدي تلامس وجهها في عناق يحرقنا وانأ أرنو حيزا في الفراغ .. تحدثني عن الامانى واهديها صمتي ..تصرخ في وصوت المغنى ينبعث يخترقنا في لحظة موت لا ندرى هل هي أبدية أم تطوينا اللحظات.. نتشاجر وصوتها في الهاتف يجرني لذكرى كنت أظنها فارقتني مابالى والشتات يمزقني .. اتركني فيها والصراع يحوى لحظة الوداع والتفاصيل تتناثر داخلي تصنع وطنا مجهضا .. إكليلا يجرح عمري.. آه .. أضمها داخلي وارحل)

صوتك يا سيد يدعوني .. لكن موجي يعلوني.. أتجمع في .. اتقيأنى وأبادر بالصمت .. قلبي هوة تتشرنق الديدان فيها وتجعلني قيامة .. أغفو .



..................










وليــل

قاربت يدي مخدع عينيها .. لفظتنىرياحها .. كنت أغامر بوشوشات صورت لى صوتي كضفدع بتسول رؤياه .. ابيضت عيناي من كثرة الفرح (.. هرولنا مسرعين وسط المرج وتهنا وتناجينا حيث لا شئ سوانا والوجع .. انداحت فينا آخرة لذنا بانعطافة الوجل خجلين نخبئ سوءاتنا بخيوط من عويل شمس غاصت في الندى يجدونا صراخ الرمل وخداع جسدينا في انحناءة العطش . صورتنا البسمة طفلين على شاطئ الصمت نلهو ونتشاجر .. نبنى بيوتنا من سبات غنائنا .. نصعد سلما القلب ونهوى فرحين بما قدمته لنا الأم الوسن. دخلنا من دلو لآخر نستنشق من خياشيمنا ذرات قدت من دبر.. بللنا الماء فخرجنا مشتاقين لزى طالت غيبته .. أسرعنا نلاحق الموج فتهنا ..نادينها .. بلعني الشفق) شعرت بالنار تحرق يدي فرحت تقافزت حول نفسي أحاول لملمة ظلي فرشت لي عينيها.. دخلت .


هوة للتشرنق
إليها رمزا للتشظى  ,,, واليك ديمومة للامان

ظلام أيكي ينتشر فضفاضا يخلى بيني وبينك / تلك مسافة للافك / مطروحا على قارعة عينيك / تمنى أصابعك ملمسا ديموميا / رأسي فوره حشرجات للفراغ / دورة المياه مليئة بالعفاريت / يتجمعون / تومئ لهم / ينتشلون أنفسهم .. يتطاولن / ابنتي تبكى/ جرس الحصة ينبأ بقدوم الفيضان / أنا يا أستاذ / حاول أن تحنط قلبك كما حنطت معدتك / يتجمعون / أحب تلك المسرحية / تصفق لي / مرؤستى ترمقني شذرا / اشتاق إلى عباس منصور / تقبع وحيدة تتلوى / اضحك _ يتجمعون / سنقوم بعمل مؤتمر لمثقفي المحافظة / رقبتي تؤلمني / أقبلك فتجزعين / هل من الممكن أن نمتزج ؟/ أحاديا أسير رغم التشتت / تخرج عينيها شعاعا قرمزيا / يحملون معاولهم / تحيى مصر / الأطفال كديكه تتصايح / فؤسة /هيا نعدو / على الشاطئ نتعرى / احبك رغم كل شئ / هي تقبع داخلك / دثريني / خليتها
What is the meaning of Egypt?

ناديا فطنة للتشرد / في المقهى طبعا / طارق وبحوره / يتناحران فيصران على الشرود / اصرخ / اشعر بالاختناق أقوم / ضميني / أنى أطير / أموت.



.........










سويعات الندي

سرمدى .. اتشظى كهفا للتيه .. ناورت المرج إناءا صخريا مملوءا بترهات الجرح..أملت البلل سفينا .. القاني عبث مسافات براحا لولوج العفن المتسلق باحة شجن الضد الثاوي حيث سفاهات المرجو أن يجلو مرح الآخر هذا المتشقق وسط سحابات المسخ الخارج من تكسري .. سرمدي .. أوى خلأ المنثورين على ورق العطب المنهوك .. شجر الضوء ملئ بالظلمة أتراح الأيك المبلي وسط نداءاتي تعتور الردة .. اتمصحف سفرا للسير على خطو الماء .. شوكي مسراى .. امتد عويلا يمتزج الأخضر في لهيبا من وهج الأوراد.. وجها اخرق أتعدد.. انتشر رذاذا مبتور المنبت .. يتلقاني خرسي يتسر مد نتعانق.. في جمر البوح يلقيني .. ابلي


.........




صولجان

وسط ترانيم الصرخة .. صورت الصمت جحيما مخلوطا بسحابات فحيح نزوعي المترع.. أيقظت ثوابت بؤرة تشجيري عضوا يسفح ابحارى .. صنتك .. جاوزت المد .. خيرني هدبي بين التجوال عميقا مخفيا اطمس ممزوجا باللون الفيض .. نازعتك .. ابقانى  صرح الدهشة هوسا أجلو بسمة مائي .. سيرت وما كنت أزاوج بين شروعي الصمت المغلق .. بابا لنداءاتي كهفت سعيرا بين ذراع الصوت .. سغبا لحنين اللمسة ناديتك .. تواريت شظايا في العين .. اعمانى شططي ... جزئت


..........





عزلة

ظلام دامس .. غرق في دوامة الو سوسات .. تدعوني الاماسى عقابا أجول في غبش الثواني فرحا بعنفوان الحزن .. للسيل أوله وآخره عند انعطافة فخذي وسط عشب السالكين لدربي .. أبله هذا الضرير .. الضوء في أنحاء عيوني يغزو ثرثرة الحلم .. وللسكون أغانيه (شددت على يدها انهر مائها.. تجمعت الأشجار من حولنا .. صرخت .. انقسمت) صوت الخرس يعتريني ويشتت ما تبقى في من الم العويل ودموعي صارت بارقة هواء في باحة لا قرار لها .. للموت طقوسه .. للطقوس موت ( اعذريني.. ما أردت يوما أن أفارقك ) ضوئي هذا الكوخ .. ابحث عن مشهد ازايل به شرودي لا أجد .. الأمطار تشتد .. غابتي تكسوها الأوراق تتطاير ملابسي قطرات المطر تتسرب داخلي أجد مستنقعا عفنا.. لا ارغب في .. من للضوء ؟
 تزجرني بشدة أصابعها تنغرس في لحمى .. يعلو صراخها اشعر بهم يحملوني على الأعناق.. صوتها ما يزال يتردد .. أحرك شفاهي .. أناديها .. يلقونني في الجب ) يوسف .. مازلت أسامرك الرؤيا.
شخابيط

في الليل والمد يوغل في السفين أطروحاته السخية واناملى تصارع رعشتها .. دفأت جوفي بحبيبات من سحابات جسمي ونثرت نفسي ممددا فوقى أتوارى خلف سياج جيدي المنهك من طيلة الدوران .. عانقت حنيني وخضبت دمى بأيقونات ينابيعي .. حوطنى .. رسمت صوتي وسمعي وبصري تعاريج لباحة دارى ودخلت مفتتح ..دورنى .. ماعدت بقادر .. الموج بليد .. آه ..
خط عرضي  .. أنشدكم ..لون قان ..
درت حول الكوخ أبحث عن عود ثقاب.. تساقط التمر حولي ظمئت .. احتسيت الهواء.. زفرت نارا
خط طولي دارى .. الجب ضيق ..لون رمادي
جريت وراءها .. هرعت إلى البحر .. لفها الموج .. غصت في الرمال دوائر
سفي .. ي .. ي .. حاشية أخيرة
في الليل .. تناثرت .


سمت مراوغ

فراغ جنيني سيار .. فزع يحتوى خطاي.. أتمرغ وسط حنين سغبي لمطر طالت لجته والماء يكون هرما دائريا يبتلعني طائر فقد جناحيه المتورمين من كثرة انهمار الهواء في معدتي التي خرجت عن مسار عيني- الضباب تناديني قدماي .. اخرج هرعا دائب الوقوف على حافة حذائي .. أجوع .. أعجل بعمل بطاقات دعوة لعقد قراني على اوزتى وأطارحها الصقيع فيلوذ المكان بالنار نتدفأ ونطوى فراغاتنا على عشب اهدابى تتجرد اوزتى من ردائها وتفتح لي ساقيها .. اجزع وأحاول أن اخبأ سوأتها فتمطرني عناقيد ثرى .. يستيقظ حولي الرداء .. بغوص ويتشكل ويتجول .. أسامر البعد (رغم عقد الانفلات بساح  مسبحتي .. تتبعتك أنشودة عينيك بريق انعتاقى من سورة الخطوات ممزوجا بشتات الرعشة خلتك ظلا وقت التيه .. تخطيتك قنديلا مظلما ..أملت الوضوء )
يساورنى ردائي .. يبول علي .. يلونني .. يكسوني الريش أتصاغر.. كاك .. كاك .. يصفعنا نصل المسافة .

                                                        8 / 11 / 1994
براحات للمتاهة
      
لتجرب الآن بحرا يملؤك صهيل الشجن..ولتتناحر مع بعوضك وأحبارك ومسافاتك كي تبرح ربوة الجوى ..ما للبوح ضرير سواك (جالسون نتسامر في الجنس والحرب وما يلوك الألسن من صخب الأعين..يحدونا مر الكشف وعواء أذن ملت من تكرار البكاء..نحاول أن نتخارج أشتاتا تتفجر في الأركان الفراغ-عل الضوء يجيء..نقهقه..يحمل أحدنا كرسيا ويصفع به أخر..يشق البعض رءوس البعض ..أقف وسطهم ..احمل نايا صنعته من رأس مشقوق..انفخ فيه..ينصتون ..ازداد.. يتجمعون..القيه في الهواء ..يأتون إلى ..أصرخ ..أغلق عيني..يحملني جسدي عصفورا أطير في الاعالى..أحلق..ترسو تحتي ربوة جبل يئن..أزقزق ..يوقظني هول الضربة..يهمون بى ..يدورون حولي.. يحملوني..يقذفوني في الهواء.. أصارع الريح..أشيح لهم.. يسجدون)
قلت المرة بعد المرة أنك تهوى الغوص..حلمك ثقل قطرة ماء انفلتت من عشبك..تنهدت وخرجت من جوفك أتراحك ..حملت إصبعك نداءا يلقيك عاريا من كل ترهاتك..ما الآن تحاول..؟أوجاعك..تأويلك..حتى الأوراق
(اذكر مرة وانأ احملها أسفل ابطى ونسير أن البنايات من حولنا كانت تتنكر لردائها وتلقى أوجاعها للهيب الشارع ..أن نهديها كادتا يخرجان من مكمنهما لمجرد أن أصبحت حدة التشاحن موقوتة بالنظر..أغلقت عينيها ووسدت يدي فخذيها وصرخت ..هدأت من صمتها وبحت لشفتيها وجيع الرمل..عوت قدماها هديل الأرض فحملتها وسرنا نحاول أن نقيم أود شجرتنا التي تركت بريقها وتعرت..فتحت عينيها ..نظرت في يدي ..خرج أطفالي يهدهدون أنوثتها..فتعطفت وسالت على الأرض لعابا حارقا..حاولت أن أجمعها..أبت وسارت في اتجاه الرمل تحاول أن تجلوه..فتح لها أقدامه وامتزجا..كونا معا أيقونات للمر..ظمئت ..ملأت مخاضها قطرات من صوت البنايات..احتسيته..ترملت..مدت عينيها تحاول أن تجذبني..ساورها شك في انفلات الرمل منها..بحثت عنه- عنى.أخرجت عينيها وألقت يهما ورأسها تجاه الشجرة..بكت..حوطتها..وسدتها ابطى..سرنا ..تهاوى اللعاب)
لملم حيزك..أشعل فيه الماء..أسبح.


عن المؤلف



اشرف أحمد السيد مدكور
ولد بمحافظة الغربية – مدينة زفتى عام 1963
بدأ العمل كمدرس لغة انجليزية عام 1993
شرع في الكتابة في المرحلة الثانوية

له مجموعة قصصية بعنوان: أنماط للمبكى

تحت الطباعة والنشر:
رواية بعنوان / رعشات فوضوية .

مجموعة قصصية بعنوان / نداوة الوجع .
فهرس
العنــــــــوان
رقم الصفحة
بصيص أولي:-
وللأسف كنت اكتب كالعادة
6
الرائحة
19
مجموعة شعيرات تفقد الهوية
25
تساعية الشك المفتعلة
31
أغنيات ليلية
37
بضع وريقات موجعة تبحث عن إجابة
39
تهويمات مهترئة لاختيارات الفارس المستحيلة
47
علاقة
58
هروب
60
وميض
63
أغوار الألم:-
ترانيم شبقية لأغوار الأميرة – الخواء
65
سبع تراتيل دموية في وداع المحتفى به
68
وجيع الأنامل
70
نتوءات مائية
73
نرجسه للمدى
74
كمون
76
الدمية
78
وميضها وانعتاق الأنامل
80
شطح أخير :-
وداع
84
خواؤك موت .. فانتفض
86
وليل
88
هوة للتشرنق
89
سويعات الندى
91
صولجان
92
عزلة
93
شخابيط
94
سمت مراوغا
95
براحات للمتاهة
96
نبذة عن المؤلف
98